اندلاع العنف في السودان يهدد سنوات من الجهود الأمريكية لوضع حد للحرب الأهلية

عدد المساهمات : 2 تاريخ التسجيل : 16/06/2011

أدى اندلاع العنف مجددا في السودان قبيل إعلان انفصال جنوب السودان إلى تهديد سنوات من الجهود الأمريكية لوضع حد للحرب الأهلية في البلاد. وتدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء بعد عشرة أيام من المواجهات لدعوة الشمال والجنوب إلى وقف أعمال العنف وذلك قبل ثلاثة أسابيع على الموعد المقرر لإعلان انفصال جنوب البلاد. وصرح أوباما في رسالة مسجلة لإذاعة ''صوت أمريكا'' الموجهة إلى الخارج ''ليس هناك حل عسكري''. وأضاف أن ''على قادة السودان وجنوب السودان أن يتحملوا مسؤولياتهم. وعلى حكومة السودان منع حدوث مزيد من التصعيد لهذه الأزمة عن طريق وقف الأعمال العسكرية فورا، بما في ذلك القصف الجوي والتهجير القسري وحملات المضايقة''. وكانت وزارة الخارجية قد هددت قبلها بيوم الخرطوم بوقف عملية ''التطبيع'' إذا تواصلت أعمال العنف في ولاية جنوب كردفان بين القوات الجنوبية وجيش الشمال تدعمه مليشيات. وكانت الولايات المتحدة خلال عهد جورج بوش من بين أبرز مهندسي اتفاقات السلام الشاملة، التي وضعت حدا في عام 2005 لعقدين من الحرب الأهلية. وتابع أوباما المسيرة بمشاركته في أيلول(سبتمبر) الماضي في مؤتمر حول الموضوع في الأمم المتحدة. وغطى حضوره على سائر رؤساء الدول ورفع بالتالي المؤتمر إلى مستوى قمة مصغرة. وتعهدت واشنطن بموجب اتفاقات السلام بإعادة النظر في وضع السودان، الذي لا يزال مدرجا على لائحة الدول التي تدعم الإرهاب. كما تدرس الولايات المتحدة الدين الخارجي للسودان وتعتزم تعيين سفير في الخرطوم بعد إعلان انفصال الجنوب في 9 تموز(يوليو) المقبل. وتتمثل الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي بقائم بالأعمال وهو دبلوماسي أقل رتبة من السفير. وكانت المحللة مارينا أوتاواي من معهد ''كارنيجي'' قد حذرت قبل بضعة أشهر من التأثير ''المحدود'' لسياسة العصا والجزرة، لأن الرئيس السوداني عمر البشير مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في دارفور (غربي السودان).

» تقسيم السودان